تعديل

الأربعاء، 28 مايو 2014

الجار الصداقة الاخوة مقارنة بين اليوم والامس

نظرة عامة بين الامس واليوم
المواطن المغربي كان بالامس القريب يملك قلبا مشعا بالأمل ومتدفقا بالعطاء اللامنتهي
مفعما بالحب وكان يقدم كل ما يستطيع أن بقدمه للآخرين برضا تام دون أن يطلب مقابلا , يشاركهم مشاعرهم والآمهم كأنه هو من يعاني هذه الآلام
يتألم .. يحزن.. ويبكي لبكاء أصدقاءه وأقربائه.. ويسامح بسهولة
انسان لا يعرف الحقد ولا يعرف الضغينة ولا ينتقم لذلك ترى البسمة دائماً على محياه رغم ما يعانيه يطوي الصفحات السوداء داخل قلبه
ولكن في زمننا أصبح صاحب هذه المواصفات ينعت بالسذاجة والجبن.
أما اليوم فأصبح قلبه ميتا كما  قال ابن القيم رحمه اللَّه في تعريف القلب الميت : ( هو الذي لا حياة به ، فهو لا يعرف ربه ، ولا يعبده بأمره وما يحبه ويرضاه، بل هو واقف مع شهواته ولذاته ، ولو كان فيها سخط ربه وغضبه، فهو لا يبالي إذا فاز بشهوته وحظه ، رضي ربه أم سخط ، فهو متعبد لغير اللَّه : حباً، وخوفاً، ورجاء، ورضا وسخطاً ، وتعظيماً ، وذلاً . إن أحب أحب لهواه، وإن أبغض أبغض لهواه، وإن أعطى أعطى لهواه، وإن منع منع لهواه . فهواه آثر عنده وأحب إليه من رضا مولاه . فالهوى إمامه ، والشهوة قائده ، والجهل سائقه ، والغفلة مركبه . فهو بالفكر في تحصيل أغراضه الدنيوية مغمور، وبسكرة الهوى وحب العاجلة مخمور . ينادَى إلى اللَّه وإلى الدار الآخرة من مكان بعيد ، ولا يتسجيب للناصح، ويتبع كل شيطان مريد. الدنيا تسخطه وترضيه. والهوى يُصِمّه عما سوى الباطل ويعميه ... فمخالطة صاحب هذا القلب سَقَم . ومعاشرته سُمّ ، ومجالسته هلاك ([
لما امتلك هذا القلب أصبح ينظر الى الجار  والى زميله في العمل وكذا في الدراسة بل حتى الى اخواته نظرة الغريب
صار ذو قلب جامد لايعطف على والديه بل حتى على نفسه أحيانا

0 التعليقات:

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More